ما هي أجـــيــــال؟
أجـــيــــال هم مجموعة أبناء الجالية السودانية في مصر بمختلف أجـــيــــالها وأعراقها و التي أخذت على عاتقها تحريك الماء الراكد وبث الحيوية في جسد الجالية وتجمع أبناء السودان بلا تفرقة حزبية أو أيديولوجية كما أنها لا تفرق بين قبائله ومجموعاته البشرية ، لا تفرق بين أبناء الوطن وفق معايير اللون أو العرق أو الدين أو الجنس وتعمل من أجل توحيد أبناء الجالية فى اتجاه حل مشاكلهم وتحقيق طموحاتهم ، ووضعت من أجل ذلك أهداف واضحة ووسائل متعددة ، وفى الوقت الذي تدعو فيه "أجـــيــــال" إلى نبذ الجهوية والفرقة وتعظم الوحدة والائتلاف تؤمن أن التنوع والتعدد مصدر ثراء وكنز كبير وتقدر " أجـــيــــال" مجهودات كل من سبقها في خدمة أبناء الجالية من آبائنا وأمهاتنا وتشكر مسعاهم وإخلاصهم كما تثمن جهود العاملين في خدمة الجالية كجمعيات وأفراد
وتهتم " أجـــيــــال" بتطوير العمل الطوعي والأخذ بأحدث أساليبه وأنماطه وتطوير مستوى أداء أبناء الجالية فى معالجة مشاكلهم و في توصيف وتحليل تلك المشاكل والتعامل معها وتحفيز الإيجابية والفاعلية فكراً وأداءً ، وتدعو أبناء الجالية السودانية إلى الالتفاف حولها وحول الأهداف المشتركة بين أبنائها (بالانضمام إليها ) أو المشاركة (بالتنسيق معها) فى مسعها المنزه عن أية مطامع شخصية لتحقيق مطامح عامة ، ترغب " أجـــيــــال" في توحيد الجهود أو تنسيقها بين جميع الناشطين في مجال العمل الطوعي لخدمة الجالية التي تعد أكبر جاليات في العالم
أجـــيــــال هي روحٌ شابة وأملٌ جديد ، ودعوةٌ للتجديد ، وفكرةٌ مبادِرة ومسعى جاد نحو مستقبل أفضل لأبناء الجالية السودانية في مصر
ما هي رؤية "أجـــيــــال" ؟
تسعى"أجـــيــــال" لتطوير وضع المجتمع السوداني في مصر في مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والتعليمية و الصحية و الاقتصادية والقانونية، وأن تمتلك الجالية جهازاً فاعلاً ومستقلاً وحراً يمثلها وأن يكون للجالية مدارس ذات مستوى رفيع ومراكز ثقافية وطبية مميزة وأكاديميات متخصصة ونادى اجتماعي رياضي ومشروعات اقتصادية وتجارية ومؤسسات تمويلية وأن تقضى على البطالة بين الشباب والفتيات وتحل جميع مشاكل العمل والتقاعد وتوفر لكل سوداني تأميناً صحياً واجتماعياً يكفل له الحياة الكريمة، وأن تبنى في أبنائنا جسر الوصل بالوطن؛ فتقييم لأبناء الجالية المشروعات في السودان ؛ السكنية والزراعية والتجارية إسهاماً في رفعة الوطن وأبنائه بمصر، وأن تعكس صورة مشرقة للسوداني شريكاً لأخيه المصري في نهضة بلديهما.
وتؤمن "أجـــيــــال" أنه بإرادة أبناء الجالية الصلبة و بالتخطيط العلمي المنظم وبسواعد أبناءنا الصادقين وبتوظيف الطاقة الهائلة في قدراتنا البشرية وبإدارة مؤهلة واعية يمكننا تحقيق مستقبلٍ واعد ومشرق لنا ولأبنائنا وللوطن.
ما هي مهمة "أجـــيــــال"؟
حشد أبناء الجالية بوعي جديد بواقعهم وقدرتهم على تغييره و بناء فهم جديد مؤسس على المبادرة الذاتية، وبناء جيل جديد مؤهل بالأدوات العصرية. وأن نعمل على إطلاق المبادرات العملية لمعالجة قضايانا وتحقيق طموحاتنا وفتح المجال واسعاً فكراً وعملاً لتحقيق نموذج ريادي. وسنبدأ بأعضائنا ونتوسع بضم غيرهم لبرامجنا كلما أتيحت الفرصة لنعود بالنفع الكبير على أبناء جاليتنا. وننهج في مسيرتنا منهجاً علمياً وعملياً ونوظف الخبرات والمعارف الحديثة و نعمل بهدوء وخطوات مدروسة ونعتمد وسائل التقييم وتصحيح الأخطاء وندير عملنا وفق معايير الإدارة العصرية ونرسخ فيها قيم المشاركة والديمقراطية ونرفع مستوى أدائنا ونقوى بنيتنا الهيكلية باستمرار. وندعم كلما أمكن أي مبادرات تأتى من خارجنا وتصب في مصلحة أهداف العامة لأبناء الجالية.
ما هي أهمية وضرورة وجود "أجـــيــــال" ؟
الجالية السودانية بمصر التي تعد الأكبر بين كل الجاليات في مصر والأكبر بين كل الجاليات السودانية في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من خصوصية وضعها وتركيبتها في إطار خصوصية العلاقة السودانية المصرية ومكانتها ؛ لم تحظ الجالية بما يلائم هذه الوضعية أو تلك المكانة ، ولم تعار الاهتمام الملائم إلا في إطار المجاملات والمناسبات الدبلوماسية والغزل السياسي ، أما أبنائها فلم يكن بيدهم حيلة أو وسيلة في تطوير وضعها وتنمية موقعها بأنفسهم ، وظلت ظروف المعيشة حائلاً دون مبادرات ذاتية فاعلة ، وضعف حال أبنائها وجمعياتهم حائلاً أخر دون انطلاق عملٍ من داخلهم ذا تأثير حقيقى أو أثر ملموس يشمل قطاعاتهم على مستوى القطر، وظلوا في دائرة المفعول به وليس الفاعل ، ينتظرون أن ينظر إليهم المسئولين بعين العطف أو يتصدقون عليهم بكلماتٍ وتصريحات إذا أردوا ، وكافح أبناء الجالية لتغيير واقعهم ومناشدة المسئولين الحكوميين في قضايا التعليم والصحة والعمل والأراضي... الخ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر أو لايزال ينتظر ولم يتبدل الحال. لكن "أجـــيــــال" لا تلقى باللائمة كلها على الحكومات والمسئولين في كل القضايا، كما أنها لا تلقى باللائمة على أحد حيث لا قيمة لذلك الآن.
لكن لماذا يجب أن تكون هناك "أجـــيــــال" ؟ لأننا نحتاج إلى روح جديدة ؛ فإن كنا في "أجـــيــــال" نؤسس لروح جديدة تتمثل في أخذ زمام المبادرة في مواجهة مشاكلنا والتصدي لها؛ فإنه في نفس اللحظة إنما نعزز روح الاعتماد على الذات وثقافة الحركة والتكاتف والتفاكر المشترك في سبيل حل المشكلات؛ مبتعدين عن ثقافة الانتظار والسلبية والسكون مؤمنين إن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. وما مجموعة "أجـــيــــال" إلا استجابة لهذه الروح وتجسيداً لها ، وكسباق التتابع فإن تعاقب أجـــيــــال الجالية السودانية في مصر منذ عشرات السنين و مع تغيرات في الظروف الاجتماعية والاقتصادية من حولها وتغيرٌ في المعطيات والآليات ؛ تغيرات تدعوها لتلبية سنة الله في خلقه و تسليم الراية جيلاً بعد جيل، فمشاكل اليوم غير مشاكل الأمس وحلول اليوم غير حلول الأمس. وتؤمن "أجـــيــــال" أنه ليس هناك مستحيل، وأن حلول مشاكل الجالية تبدأ بمعرفتها (الدقيقة) لتلكم المشاكل كما تؤمن أن الحلول لا تأتى تنزيلاً بلا جهد... إنما تصعيداً بتعب وكد، ومن بعد الأخذ بالأسباب واستكمالها يأتي الفرج بعد التوكل على رب الأسباب.
ما هي أهداف "أجـــيــــال" ؟
إضافة لإيمان "أجـــيــــال" ببث روحٍ جديدةٍ في العمل الطوعي الخادم للجالية السودانية بمصر فقد وضعت عدةَ أهداف تُصادق هذا الإيمان لتقرنه بالعمل بغية تحقيق مستقبلٍ أفضل للجالية السودانية بمصر؛ منها:
1- العمل على تمتين أواصر العلاقات الاجتماعية بين أبناء الجالية وتقوية الروابط بينهم وإعلاء قيم التضامن والتآزر.
2- تحقيق التواصل بالوطن الأم والحفاظ على الهوية والتراث والتقاليد والعادات الأصيلة للشعب السوداني. و ربط الأجـــيــــال السودانية بالوطن.
3- المساهمة في بناء القدرات وتطويرها في المجالات الاجتماعية والرياضية والثقافية والعلمية والتنمية البشرية والإدارية. والعمل على إطلاق و تشجيع روح المبادرة والتفكير الإبتكارى وبذل الجهد المتاح فى سبيل النهوض بأبنائنا.
4- العمل على توثيق الصلات بين أبناء شعبي وادي النيل على اعتبار أن أبناء الجالية السودانية بمصر عبر أجـــيــــالها هم النتاج الحقيقى الذي يمثل عمق هذه الصلات وصدقها وحيويتها، والإسهام في خدمة ورفعة المجتمع الذي نعيش فيه لهو جزء من حق الأخ على أخيه.
5- تقييم الاحتياجات والمشكلات التي يعانى منها أبناء الجالية كأفراد أو أسر ، ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً وجميع الأجـــيــــال و وضع الحلول العملية والبرامج التنفيذية. الإسهام في حلها والتعاون مع أشقائنا في الدور والأندية والجمعيات والسفارة السودانية في ذلك.
هذه بعض الأهداف العامة ل " أجـــيــــال" تعطى صورة لما تسعى إليه و التي تعمل "أجـــيــــال" على تحويلها إلى أهداف تفصيلية وإلى خطط و برامج تنفيذية.
هل "أجـــيــــال" كيان قانوني؟ وهل هي بديل عن الدور الأخرى ؟
تسعى "أجـــيــــال" أن تتحول إلى كيان قانوني حتى تستطيع أن تحقق أهدافها ، لكن "أجـــيــــال" هي روح قد انطلقت وبذرة على التربة الطيبة قد بذرت ، وهى دعوة لكل أبناء الجالية أن يعملوا معاً لتحقيق آمالهم ، وأن يتحلوا بالإيجابية والمبادرة وأن يصطفوا صفاً واحداً ولا يدعوا فرجات للشيطان بينهم. فهي إذن روحٌ وليست كيان، وستستمر في بث دعوها وستدعم كل مبادرة إيجابية فاعلة وستظل صوتاً يبشر بالخير، فكل مبادرة جديدة وحراك نشط في أية جهة تراه "أجـــيــــال"جزءاً منها أو صدى لها ، تمتن له "أجـــيــــال" وتدعمه إن استطاعت؛ مادام يخدم الجالية وما برأ من آفات الحزبية أو القبلية أو المطامع الشخصية أو الأجندات الخاصة.
بذلك فإن "أجـــيــــال" ليست بديلاً عن أي كيانٍ قائمٍ أو أي كيانٍ سيقوم ؛ بل هي تلك الروح وذلك الصوت. ولا نعتبر أن قيام جمعية "أجـــيــــال" ككيان قانوني إلا محاولة للتعبير عن ذلك وما هي إلا إضافة نوعية للجمعيات السودانية في مصر تعمل معها منسقة ومتعاونة كأشقاء لها أكبر عمراً وأكثر خبرة يضيفون إليها من حكمتهم وخبرتهم وتضيف إليهم من حماستها وحداثتها.